سائق تكسي
حدثنا سائق تكسي عن رحلة سفر داخل الوطن ..........
كنت اقف سيارتي امام مكتب تكسي المسجل انا فيه ....انتظر الدور او( طلب ) كالمعتاد يوميا ...جاء تلفون للمكتب طلب تكسي موضحا نوع التاكسي والموديل وصفات السائق المطلوب ....وجميع الصفات انطبقت علي ....علما بأن دوري بعد اربعة تكسيات مسجلة قبلي ...اعطاني مدير المكتب العنوان ومنطقة الطلب للذهاب اليه ......واخبرني ان شخص هناك ينتظرك....ركبت سيارتي وشغلتها وانطلقت نحو المكان المقصود ..... وصلت المكان... لا احد في الشارع سوى فتاة تلبس النقاب الاسود ...مغطية الوجه ومحتشمه جدا بالملبس ......وتقف الى جانب الشارع .... اوقفت السيارة بجانب الرصيف انتظر الطالب ..... تقدمت الفتاة نحو سيارتي ....فتحت الباب وصعدت الى الكرسي الخلفي ... وطلبت مني السير الى منطقة في جنوب البلاد أي تبعد على الاقل ساعتين سفر .....استغربت!!!!!!!! ونظرت اليها بتعجب ...... وصرت اتخيل نفسي كيف اسير فيها هذه المسافة لوحدنا !!! والساعة تقترب من الغروب تقريبا .......وقلت لها ...هل من مرافق معك اوشخص اخر؟ وهل انت متأكدي من هذه الرحلة او السفرية ؟ .....والعجب يلوح في وجهي .... بادرت بالكلام وقالت نعم انا لوحدي فقط انا وانت ...والسفر للمكان الفلاني ....يبعد ساعتين اذا كانت امور الطرق سالكة ....بدون محسوم جيش او عطل طاريء ..... ولما كل هذا العجب الا ترغب بالسفر معي وكم تتقاضى على هاد المشوار ..... وقبل ان اتكلم قالت اعطيك المبلغ الذي تريدة كاملا ....واذا بدك هاي خمسماية شيقل مقدما ....لتمليء خزان السيارة وقود ..... تناولت المبلغ ووضعته امامي على التابلون ..... وقالت هيا انطلق حتى نصل بسرعه قدر الامكان ..... شغلت السيارة وانطلقنا واجريت مكالمة هاتفية من جوالي بالمكتب وبيتي واخبرتهم بالسفريه وممكن اتأخر .... وبعد نصف ساعة من السفر ....لم تتكلم بأي كلمة .... مديت ايدي افتح المسجل ووضعت اغنية راقصة .... صرخت اغلق المسجل او ضع شريط ديني ...... قلتلها معي كاسيت للشيخ عبد الباسط (قصار السور) ..... قالت ماشي ...ما في مانع .......... وتابعنا المسير ...وبعد حواي عشرة كيلومترات طلبت مني التوقف .... ونزلت من السيارة واجرت مكالمة هاتفية استغرقت تقريبا اربع دقائق وعادت للسياره ...وتابعت المسير .....حتى وصلنا الى حاجز عسكري ...اوقفنا وتقدم جندي وطلب الهوية ...وقبل ان اناوله الهوية نظر للخلف للسيدة ... وتراجع ...وقال ( سا) أي امشي تابع مسيرك ....دون ان ينظر بالهوية او ان يسأل عن شيء ..... عندها اقتربنا من المكان المحدد ..ونظرت في مراّة السياره للخلف .... واذا بالسيدة تخلع النقاب ....واذا بالشعر اشقر طويل ....وعيون ملونه ....وبشرة بيضاء ...وبقيت بالبلوزة والجينز ......ذهلت لما ارى ... وكل ما اسأل عن شيء للحديث تقول انظر امامك ...وانتبه للشارع ...... وفجأة طلبت مني التوقف ...على الرصيف واطفاء محرك السياره واغلاق الابواب جيدا .... والنزول من السياره ... بصراحه صابني القلق والخوف وخاصة المكان الذي توقفنا عنده ...شبه غابه ....ولا يوجد سوى بيت قديم جدا على شكل عقد من بتوع زمان ...... نزلت من السياره وانا مرعوب وخائف .... قالت لا تخاف ولا تقلق احنا عند دار سيدي ....ساكن لوحده .... سرنا بين الاشجار في ممرات تكاد تسير عليها بالرجل ... وصلنا المكان وفتحت الباب دون استئذان .... ووجدنا شخص يجلس على حجر كبير ... لحية بيضاء ....وعيون زرقاء ...ونظرات عيون قويه .....وقال لي بلغة اكاد افهمها تعال واجلس هنا ............
ورودني الشك اكتر .... وأسئله بفكري ....
من هاذ الشخص؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومن هاي البنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا هاذ المكان؟؟؟؟؟؟ وووووو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وحتى نعرف التفاصيل كاملة ننتظر الحلقة القادمة .............