الحلقة الاخيره
دخلت السجن ومكثت فيه حتى الان حوالي خمس سنوات انتظار تنفيذ الحكم ...وأي حكم ؟؟؟؟؟؟ انه الاعدام !!!!!!!!!!!!!! وما كان يواسيني حقا هو انني لم اخون وطني ولا شعبي ... حتى ولو ظلمتني العروبة ..وكانت زيارات من الاهل والزوجه والابناء ...... وافضل الملابس والذ الطعام لاني رجل مفارق الحياة في أي لحظه ...... واصعب لحظة مرت خلال السجن كانت ليلة الاثنين الساعه الحادية عشر ليلا ....عندما حضر احد ضباط السجن يطلب المكوث بالزنازين وعدم الخروج لاي سبب كان .... أي الاستنفار التام وكنت متعود كل ليلة نسهر حتى ساعات الصباح .... نلعب الشطرنج او الشدة او طاولة الزهر .... وكان يحضر على الغرفة الضباط المناوبون في معظم الاحوال ..... ولكن في تلك الليلة لم يحضر احد وتم الاعتذار لشاويش الغرفة ....انه الليله ما في لعب ...وسيكون استنفار .... لانه غدا سيكون تنفيذ حكم اعدام ....في اربعة اشخاص اثنان منهم على تجسس واثنان على جرائم قتل ......طبعا انا كنت نائم عندما اخبر الضابط شاويش الغرفة ..... فكانت الصدمة كبيرة لزملائي لاني كنت متهم تجسس ..... وشعروا باني سأكون احدهم ...( طبعا هنا انا علمت ذلك من زملائي لاحقا) ......الساعة الثانية عشر ليلا .... اطفئت الانوار .....حركة غير طبيعية في الصالونات .... صوت احذية الجنود مسرعه .....ضرب واصوات على ابواب الزنازين ..... استمر الحال حوالي النصف ساعة ....وفجأة عم الصمت السجن ..... اشعلت الانوار .... وعادة الحياة طبيعيه ....( طبعا بالعادة هنا الساعه 12 ليلا يتم اقتياد الاشخاص المقصودين الى زنازين انفرادية بانتظار عرضهم على الشيخ او المفتي لتلقينه وتذكيره بان يشهد ان لا اله الا الله ... وعرض طلبهم الاخير قبل الاعدام ) ويتم تنفيذ الحكم بالاعدام بعد صلاة الفجر مباشرة ...... ويتم تسليمه جثته لاهله في الصباح الباكر .... لاجراءاتهم .............................
استيقظت من النوم على تقبيل بحراره من زملائي .... وبكاء في اعينهم ..... وانا لا اعلم شيء ......... مالكم ماذا حصل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بتعجب ..........قالو تم اعدام اربعة اشخاص الليلة والحمد لله على سلامتك .........
هذا الموقف حصل معي اربع مرات خلال تلك الفترة ....... واشعر وكأني ولدت للحياة من جديد ..........( وللعلم هذا السائق له احد الاقرباء في مخابرات تلك الدولة وتقدموا باكتر من عشرون استرحام لتخفيف الحكم بالاشغال الشاقه المؤبدة او مدى الحياة ..... وذلك في كل مناسبه او عيد وطني للحاكم ...عسى ان يحصل على عفو ..... طبعا هنا العفو يكون بتخفيف الحكم .......... وليس الافراج ....... وكان يحظى باحترام كل المساجين لتميزة باخلاقة العالية وحسن التصرف .....
ولا زال مسجونا لغاية اليوم ينتظر اما اعدامه واما معجزة الهية بالتخفيف عنه .................
واكتفي بسرد هذه القصة بدون احداثيات بعض الامور المهمة ايضا في حياة هذا السائق المسكين
ويا ما في السجن مظاليم حسب القول
امل ان تكون هذة القصة نالت اعجابكم ورضاكم ولا تواخدونا اول مره بكتب قصة ............
_________________
- أنني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا .
- أينما وجد الظلم فذاك هو وطني .
.....................مجهول الهوية .........................