تشير بعض الكتب التراثيه في تاريخ العربيه الى ان اكتشاف النحو العربي يعود الى الخليفه الراشد علي بن ابي طالب (كرم الله وجهه)وذلك بئنه كتب على ورقه شيء من الفعل والفاعل ومن ثم دفعها الى ابي الاْسود الذي توفي سنة
69 هجري ..وابو الاْسود يعود اليه الفضل في انه اول من وضع النقط الئعرابي وذلك لكي يسهل على متعلمين العربيه فهم جمل القران الكريم وعدم اللحن فيه (النقط الئعرابي عباره عن...نقطه على الحرف وتعني الفتحه,ونقطه بين يدي الحرف وتعني الضمه ,ونقطه تحت الحرف وتعني الكسره ) وبعد وفاته رحمه الله جاء احد كتاب دواوينه وهو نصر بن عاصم وقام بوضع نقط المعجم ويقصد به( نقاط الحروف ....ب...ت....ث....ودواليك) ولكن اشكل هذا الشي على المتعلمين حيث كانو لا يميزون بين نقط الئعراب ونقط الحروف وضل الحال الى ان جاء احد كتاب دواوين نصر وهو يحيى بن يعمر واقترح ان يكون نقط الئعراب بلووون ونقط الحرف بلون وظل الحال مع وجود مشكلة اللون حيث ان امكانيات العرب لم تكت تسمح لهم بتوفر الاْلوان وظل الاْمر الى ان جاء الخليل بن احمد الفراهيدي رحمه الله وقام بوضع النقاط والحركات الئعرابيه كما هي عليه اليوم ....وكان الخليل احد اعلام العربيه البارزين الذين يحتج بكلامهم وبعلمهم وكانت له حلقه يجتمع عنده الطلاب ليستفيدو منه ومن ابرز طلابه سيبويه راْس المدرسه البصريه والكسائي راْس المدرسه الكوفيه وبعد ان تخرجو من هذه الحلقه هاد الكسائي الى الكوفه وقام بتئسيس المدرسه التي تنسب الى الكوفيين واود ان اشير الى بعض الفروق بين المدرستين وابداء بلمدرسه البصريه ... لم تكن تقبل الشاهد الواحد بخلاف االكوفين الذين يقبلونه ويقيسون عليه مثال ...قال تعالى (ان هذان لساحران)المعهود بئن ان تنصب الئسم ولكنه جاء مرفوع ولا يستطيع ان يتجراْ احد على القران ويقول بئنه شاذ فلبصريون قبلوه ولكنهم لم يكونو يقيسون عليه اما الكوفيين فكانو يقبلونه ويقيسون عليه ولو رجعتم الى كتاب (شذور الذهب )لبن هشام شارح الاْلفيه لوجدتم تسعة اوجه لئعراب المثال الذي ذكرته
....كذلك المدرسه البصريه لا تقبل الكلام الى من بليغ مشهود له بلبلاغه وبيئته كذلك يشهد لها اي من قلب الجزيره العربيه ولا تاخذ بكلام اطرافها ولا تقبله حتى لو كان بليغا بعكس المدرسه الكوفيه التي تؤمن بلئبداع الفردي ...
وهذا يدل على ان المدرسه البصريه لا تؤمن الا بئبداع ناتج عن مجتمع بئكمله...ولا تعتقدو ان هناك اختلاف شاسع بين المدرستين فخلافهم لم يكن في الئمور الرئيسيه بل في الئمور الفرعيه ....وكانت هناك مناظرات شهيره بين المدرستين ولكن اشهرها تلك التي حدثت بين سيبويه وبين الكسائي ووقعت في الكوفه وحين طال الجدال وحار حاكم الكوفه في من هو الصائب ومن المخطئ استشار الحضور الذين قالو الراْي ما قله الكسائي (واعتقد ان الجمهور تعاطف مع الكسائي )
فحزن سيبويه حزن شديد وعاد الى البصره وحزم امتعته وعاد الى اصفهان ومات في الطريق ويقال ان سبب موته هو الحزن الذي الم به بعد المناظره؟..فقام احد تلامذة سيبويه (الاْخفش ) وقرر ان يثئر لئستاذه ورحل الى الكوفه طالبا مناظرة الكسائي فطلب منه الكسائي ان يمكث اسبوعا في دار الفراء (والاْخير كان تلميذ الكسائي)والفراء لمن لا يعرفه كان يسمى بين النحاة امير المؤمنين...وهذا يدل على براعته في علوم العربيه وفي مدة بقاء الاْخفش في دار الفراء دارت بينهما نقاشات طويله لدرجة ان الكثير من رواد المدرستين البصريه والكوفيه غيرو الكثير من ارائهم ونجد ذلك جليا في كتاب الاْخفش وخصوصا في الفصول الاْخيره التي كتبها قبل موته ومن هنا ظهرت مدرسه جديده وهي المدرسه البغداديه.......[img]
[img=https://2img.net/r/ihimizer/img440/9771/200805213560011.th.jpg][/img]