العنف الاسري اسبابه ودوافعه

ان قضية العنف الاسري من اهم القضايا التي تواجه المجتمع,فهي ظاهره اجتماعيه لها تاريخ طويل منذ نشوء البشريه الى وقتنا الحالي, وتتعدد صورها واشكالها......ولكن ما هو العنف الاسري؟؟؟؟؟ وماا هبي اسبابه او دوافعه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ وما النتائج المترتبه عليه؟؟؟؟؟؟

العنف الاسري كما عرفته هيئة الامم المتحده(( هو الفعل القائم على سلوك عنيف ينجم عنه الايذاء او المعاناه(الجنسيه , النفسيه)او الحرمان النفسي في الحياه العامه او الخاصه )) بل ان العنف ظاهره عالميه وليست محليه فقط ولا تخص الشرق دون الغرب ولكن تختلف اغلظروف المحيطه بكل مجتمع وفق العوامل الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه الخاصه بكل مجتمع, ولكن ما يهمناهنا هو مجتمعنا المحلي , نعم مجتمعنا الذي بدأ يطرأ عليه التغيير من كل النواحي منذ الطفره البتروليه في السبعينات فهل حقا" تؤدي التغيرات الاقتصاديه والانتقال الى مجتمع الوفره الى التغير الكبير في العادات والتقاليد والقيم ؟ وهذا ما اكده اغلب علماء الاجتماع بل ان ظاهرة العنف الاسري جاءت نتيجه للحياه العصريه اذ انه من ضرائب التنميه والتحضر ظهور مشاكل اجتماعيه, كما تبين من خلال جميع الدراسات التي تجريها الدول العربيه على ظاهرة العنف الاسري في مجتمعاتها ان الزوجه هي الضحيه الاولى وان الزوج هو المعتدي الاول .


كما ان جميع الدراسات ترجع الدوافع التي تؤدي الى ظاهرة العنف الاسري الى دوافع ذاتيه تكونت في نفس الانسان نتيجة للظروف الخارجيه كالاهمال وسوء المعامله او العنف اضافه الى العوامل الوراثيه واالدوافع الاقتصادبه كالفقر والبطاله .
واما الدوافع الاجتماعيه المتمثله في العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل حسب مقتضيات هذه التقاليد قرا" من الرجوله بحيث يقوم رب الاسره بقيادة اسرته على فاهيم القوه والعنف وذلك لانهما المقياس الذي يمكن من خلالهما معرفة المقدار الذي يتصف به الانسان من الرجوله والا فهو ساقط من عداد الرجال.

ان هذا النوع الاخير من الدوافع يتناسب طرديا" مع الثقافه التي يحملها هذا المجتمع والثقافه المحيطه بالاسره ايضا" , فكلما كان المجتمع على درجه عاليه من الثقافه والوعيوكلما تضاءل دور هذه الدوافع والعكس صحيح الا انه يجب الاشاره الى امر معين وهو ان هناك بعض في بعض المجتمعات قد لا يكونوا مؤمنين بهذه العادات والتقاليد ولكنهم ينساقون ورءها لدافع الضغط الاجتماعي بل ان الاضرار المترتبه على لا تقف عند من مورس بحقه العنف بل تتعدى الى اكثر بكثير وصولا" الى المجتمع نفسه وانعكاسات العنف السلبيه عليه .




ان اثار العنففي من مورس بحقه تسبب لديه العقد النفسيه التي قد تتطور وتتفاقم الى حالات مرضيه وكذلك زيادة انتهاج هذا الشخص الذي عانى من العنف النهج ذاته الذي مورس بحقه , اما بالنسبه لاثر العنف على الاسره التي يحاول الشخص ان يعنف انتقامه منها او الاسره التي سيكونها مستقبلا ,ونظرا" لأن الاسره نواة المجتمع فأن اي تهديد سيوجه نحوها من خلال العنف الاسري سيقودها في النهايه اللى الدمار بل سيعمل على تهديد كيانها واستقرارها الاسري .

ان مركز الدعم الاجتماعي يعمل بكل جهده وكل ما يملك من مؤهلا واخصائين وموظفين في تقديم التعاون والدعم في مثل هذه القضايا والوصول الى حلول تقلل من حدة هذه الظاهره التي تنعكس سلبياتها على الفرد والمجتمع معا ويتجلى ذلك لنا من خلال رؤية المركز في ان يصبح الداعم والمساعد والصديق الامين الموثوق فيه في كل ما من شأنه تحقيق الامن الاجتماعي لكل مفردات المجتمع