البامياني
رجل ينتسب إلى قرية مدمرة اسمها باميان
واذكر عندما كنا
صغارا في ملاهينا
واضحك عندما تأتي
فويق التل طائرة
نقول جميعنا فرحا
إذا كانت إلى الأعراب فلتحيا
وان كانت إلى الأعداء فلتسقط
وكنت أداعب الأغنام
وكنا نرفع الأعلام
وكان التل يا أخوة نناديه باسكندر
وقرب المبنى والطابون
رغيفا كان مبتلا بزيت الخس والزيتون
فجاء تاجر هاني
وكان يبيع من حلوى
قلائد كنت أهواها
وسلته بها القطين والراحة
وكان الصبر والرمان بالواحة
وكان التاجر المرحوم
عجوزا من قرى وطني
فقلت لوالدي المرحوم ألا تدري لمن هذا
فصار أبي يناديني
يضاحكني يسليني
وكنت صغير عائلتي
ولكن كان يضحكني ويرضيني
ولا ادري عن النكبة
ولكني ضحكت بحضن والدتي
سالناها ألا تدرين من هذا
فقالت من قرى وطني وقريته هي الباميان
تذكر شيخنا حقا
حصاد القمح والليمون
تذكر شيخنا حقا بقايا الشيح واليانسون
فصار الوجه مربدا إلى السمرة
وقال إنها رحلت
جميع العارض قد سلبت
وراح الأهل بل ما توا
ولم أبقى سوى وحدي
تذكرني بمجد ثم في امجد
تذكرني بهند ثم في احمد
تذكرني بنور ثم بالمسجد
تذكرني بدعد ثم في ارود
جميعا كلهم ذبحوا
وراح الشيخ منطلقا
وما ادري له ذكرا
شعر
اسامة جبارين