انتزع المنتخب الجزائري أغلى ثلاث نقاط، بفوزه على نظيره الرواندي 3-1 في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، ليتصدر الخضر قمة المجموعة برصيد 13 نقطة في حين تجمد رصيد رواندا عند نقطة وحيدة.
وستكون الجولة الأخيرة هي الحاسمة والفاصلة فيما يتعلق بالمنتخب المتأهل إلى المونديال عن المجموعة الثالثة؛ حيث إنه يكفي الخضر التعادل بأية نتيجة للتأهل إلى المونديال باستاد القاهرة الدولي أمام الفراعنة.
أما تأهل المنتخب المصري للمونديال، فسيكون مرتبطا بفوزه على الجزائر بهدفين نظيفين، أما إذا انتهت المباراة بنتيجة 3-1، فإنه سيتم اللجوء لقاعدة اللعب النظيف لحسم المتأهل للمونديال.
بدأت المباراة سريعة من جانب المنتخب الجزائري الذي فرض سيطرته على الدقائق الأولى من الشوط؛ حيث حاول بشتى الطرق تسجيل هدف مبكر يربك به من حسابات المنافس، وتوالت الفرص الضائعة من جانب الخضر واحدة تلو الأخرى.
وجاءت أولى الهجمات الخطيرة في الدقيقة التاسعة، إثر رأسية رائعة من عبدالقادر غزال، أضاعها بغرابة إلى خارج المرمى، وكان رفيق صايفي بطل الفرص الضائعة من جانب الخضر، ففي الدقيقة 12 أهدر فرصة خطيرة، عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء، وضعها بغرابة إلى خارج المرمى وسط ذهول من قبل الجهاز الفني للفريق بقيادة رابح سعدان.
تلاها مباشرة فرصة أخرى لصايفي، عندما سدد كرة قوية اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس الرواندي، وألغى بعدها حكم اللقاء هدفا لصايفي بدعوى وقوعه في مصيدة التسلل.
وأسفرت الدقيقة 20 عن الهدف الأول لرواندا، عندما سدد موتيسا كرة قوية اصطدمت بأقدام أحد مدافعي الجزائر، ومنها في الشباك مسجلا هدف التقدم.
ولم يمر على الهدف الأول طويلا، فبعدها بدقيقتين احتسب حكم اللقاء ضربة حرة غير مباشرة للخضر، انقض عليها عبدالقادر غزال برأسه في الشباك، وسط حالة من الفوضى للدفاع الرواندي.
ورفض حكم اللقاء احتساب هدفين للمنتخب الجزائري، الأول عندما دخلت الكرة المرمى وأخرجها الدفاع الرواندي، تلاه مباشرة هدف آخر بدعوى التسلل.
وقبل أن ينتهي الشوط الأول بثوان سدد نذير بلحاج كرة قوية سكنت الشباك الرواندية مسجلا الهدف الثاني.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري مسلسل إهدار الفرص السهلة، ففي الدقيقة 50 تلقى يحيى عنتر عرضية نموذجية انقض عليها برأسه اصطدمت بالعارضة ومنها إلى خارج المرمى.
تلاها مباشرة محاولة لصايفي، عندما راوغ أكثر من مدافع رواندي وسدد كرة قوية مرت إلى خارج المرمى، وأجرى رابح سعدان مجموعة من التغييرات الهجومية بنزول رفيق جبور ولحسن يبدة وكمال غيلاس، بدلا من رفيق صايفي ومراد مغني وعبدالقادر غزال لتنشيط الهجوم.
ومع نهاية اللقاء -وتحديدا في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع- احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء مشكوك في صحتها، نفذها كريم زياني في الشباك محرزا الهدف الثالث.