تعاهد لاعبو المنتخب الجزائري على بذل قصارى جهدهم للفوز بمباراة زامبيا المقررة يوم الأحد المقبل في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات أمم إفريقيا وكأس العالم 2010 معا، وإهداء هذا الانتصار لروح والدة المدير الفني للخضر رابح سعدان.
وحرص جميع لاعبي الخضر دون استثناء، سواء المحليين أو المحترفين على تقديم واجب العزاء لمدربهم سعدان، سواء عن طريق الاتصال الهاتفي أو الحضور شخصيا، وذلك حسب ما ذكرت وسائل الإعلام الجزائرية الأحد.
وأجمع معظم اللاعبين على عزمهم تقديم ما يملكون من إمكانيات وجهد في مباراة زامبيا، إذ قال المدافع زاوي سمير: إن اللاعبين سيعملون كلّ ما في وسعهم لتحقيق الفوز وإهدائه للمدرب سعدان الذي فقد والدته رحمها الله.
بدوره، أكد كريم مطمور أنه سيسعى لتسجيل هدف في مرمى المنتخب الزامبي لإهدائه لمدربه والمساهمة في تأهل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا، راجيا من الله عز وجل أن يتغمد والدته بالرحمة ويدخلها الجنة.
أما مدافع نادي بورستموث الإنجليزي نذير بلحاج، فقد أكد أن اللاعبين في المنتخب يشكلون أسرة واحدة، وأنهم يتأثرون بأيّة فاجعة تلم بأي لاعب أو مدرب، مشيرا إلى أنه سيبذل كل ما في وسعه لإدخال البهجة في نفوس الجزائريين وسعدان خاصة.
بينما قدم اللاعب رفيق صايفي العزاء باسم اللاعبين الجزائريين الدوليين لسعدان بعد وفاة والدته، وقال: إن جميع اللاعبين أحسوا بالفاجعة التي ألمت بالشيخ سعدان، ودعوا له بالصبر والسلوان، وللمرحومة بالرحمة والمغفرة.
وأشار رفيق إلى أن اللاعبين سيبذلون كل ما بوسعهم لإهداء الفوز على زامبيا لروح والدة سعدان الطاهرة ولابنها رابح، مؤكدا على أن هذا أقل شيء يُمكن تقديمه لمدربهم الذي يحظى بمكانة غالية في قلوب جميع الجزائريين.
ودعا لاعب لوريون سابقا -والخور حاليا- كل زملائه اللاعبين إلى وضع الفوز على "الرصاصات النحاسية" نصب أعينهم لإدخال البهجة من جديد على الشيخ سعدان وعلى الشعب الجزائري.
ويذكر أنه قبل لقاء زامبيا الأول في لوساكا تعرض الخضر أيضًا لفاجعة مماثلة؛ حيث توفي شقيق المدرب المساعد زهير بعد تعرضه لحادث مؤلم، وذلك خلال معسكر الجزائر في جنوب إفريقيا، وقد تعاطف اللاعبون حينها مع مدربهم وتعاهدوا على تحقيق الفوز بلقاء زامبيا وإهداء الانتصار لروح أخ المدرب المساعد، وهو ما تحقق بالفعل بهدفين نظيفين.
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟