ماذا عن الحياه

ماذا عن الحياة...
سر الوجود... أوجده الرب المعبود... وفرق فيه بين الحي والجمود
الحياة... الصبغة التي تضفي لونا وطعما... حركة وصوتا...
الحياة بكل ممالكها... بكل من وما دب عليها...
أخذ لها صورتان... إما جميلة ،،وإما بائسة
ولكن واحد منهما هو الصائب... وهناك فرق واحد.. يفرق بين الصائب،،والخائب...
ماذا عنك،، في أي كفة أنت؟
هل الحياة جميلة أم بائسة؟
هل هي مفرحة أم مؤلمة؟
هل هي مضيئة أم معتمة؟
هل هي ممتعة أم مملة؟
هل هي مفيدة أم ضارة؟
هل أحببت كونك فيها أم لم تحبب؟
هل عرفت سرها أم لم تعرف؟
هل نهلت من وردِها أم لم تنهل؟
هل عرفت أن الحياة دار ممر لدار البقاء أم أنك ما عرفت؟



هذا هو السؤال،، وجوابه جواب لكل سؤال..!
لماذا أنت هنا... ما سر وجودك.. ما سر خلقك... هل خلقت لتلعب وتلهو...
أم لتأكل ثم تغفو..؟ هل استخدمت عقلك،، أم أنك أغلقته بمفتاح قلبك...
هل اتبعت هواك..؟<<أنت إذن لمن الخاسرين ...


الحياة كلمة... إنها عبادة... وُجِدت لتكون عبدا... نعم،، (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)...
وكل ما في هذا الكون هو لك.. مسخر من أجلك ..
لتبني وتعمر..لا لتهدم وتدمر.. وأنت مسؤول ،،..
الحياة.. هو الوقت ..والوقت بساعاته ودقائقه وثوانيه ... هذا هو عمرك المسؤول
عنه يوم القيامة.. وهذه هي حياتك..


كل ثانية تمر لا تعوض ...هل فكرت في هذه الثانية ..
أهي لك أم عليك..شاهدة لك أم عليك؟
في كل يوم تطلع فيه الشمس ،، تنادي يا بن آدم: أنا يوم جديد،،وعلى عملك شهيد.. واليوم الماضي ..رصد في حسابك..
هل فكرت في أي كفة سيكون..هل بكيت على ما فات؟..وتحسرت وذرفتَ الدمعات؟..
وما فائدة الآهات..! بعدما مات الماضي وفات...
ما الحل..؟ أما نظرت إلى يومك وغدك.. وهل تسلحت بعدتك.. ورنوت بعينيك لمستقبلك..؟
أنصحك ..يجب ألا تكون عيناك عيونا بسيطة ..فقد تخدعك ،،ربما لن تريك الحقيقة،،
أو أنها ربما ببعد واحد.. لا ترى إلا ما هو أمامك أمامك..
أما إن هذا لا ينفع مع عبد الله... خلقنا الله مسلمين.. وفضلنا على خلقه،،وكنا خير
أمة أخرجت للعالمين.. والآن ما بالنا في الآخرين. يبدو أن عيون المعظم عيون بسيطة..،،
<<احرص على أن تكون عيناك مركبة.. ترى بالبعد الثالث.. وكن عميقا متفكرا..،
أنت لست بمستقبل واحد، بل بمستقبلان، ليسا متوازيان ،إنما متقاطعان .. ما هما؟
إنه مستقبل الحياة ومستقبل ما بعد الحياة ..ولِمَ لا ..ألا يجوز الجمع بينهما .
لِمَ لا تعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا.. وتعمل لآخرتك كأنك تموت غدا..
لم لا تمسك العصا من وسطها... نعم هذا هو الدستور ..


حقق ذلك.. وسترى أنك من المفلحين الفائزين في الدنيا والآخرة..
وعندها ستكون إجابات أسئلتي من اللون الأخضر لا الأحمر
وهنيئا لك الفوز