علاقة علم الأصوات بعلم النحو
--------------------------------------------------------------------------------
<CENTER>
<font color=" purple" size="5">
هناك من يرى أنه لاصلة لعلم الاصوات بعلم النحو ولكن هذا الكلام غير صحيح
إذ نرى أن الاصوات هو الاساس في فهم بعض القواعد النحوية والصرفية
فعلى سبيل المثال النحويون يقولون في الفعل المضارع المجزوم
" لم يقل " بأن أصله هو لم يقول
ولكن لالتقاء ساكنين الواو المحذوفة واللام حذفت الواو وأبدلت بالضمة في القاف .
أما الأصواتيون فهم يرون أن الواو هي عبارة عن حركة طويلة
تمثلها الضمة فقصرت الى حركة واحدة وضعت على القاف
لأننا إذا قلنا بأن الواو أبدلت بالضمة على القاف لكان من الاولى عدم حذفها
ومن هنا صارت القاعدة أكثر وضوحا لدينا بعد أن جاء علم الاصوات ليسهلها وييسرها علينا
وكذلك الحال في الفعل الامر من قل التي أصلها قول ( بضم القاف )
إذ الالتقاء هنا الذي ينادي به النحويون يعتبر شبه باطل
لأن الواو عوضت عن الضمة فبالتالي لا تعد محذوفة
لذا جاء رد الاصواتيين لهذه القضية واضحا
وهو على النحو الذي قاله في الفعل المضارع المجزوم .
والامر يختلف هنا في تفسير" كم" الاستفهامية والخبرية
إذ أن النحويين يعتمدون على حركة ما بعدها لمعرفة إن كانت خبرية أو استفهامية
في حين أن الاصواتيين يرون أن المتكلم لم يرد إلا نوع واحد منها وليس النوعان
لذلك يحدد الكم هنا من خلال التنغيم فنغمة كم الخبرية تختلف عن نغمة كم الاستفهامية
وكذلك الامر في مجئ اسمين معرفين هنا يحتار النحويون بين أن يكونا مبتدأ وخبر
أو نعت ومنعوت على نحو المثال التالي :
"علي الطالب " أما الاصواتيون فيرون أن الجملة هنا ليس لها إلا قصد واحد
ونعرف ذلك أيضا من خلال التنغيم .
__________________